تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

الموءودة : البنت التي دفنت وهي حية .

وإذا أُتي بالموءودةِ وسُئِلت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } وهو الذي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب ، إلا خشية الفقر ، فتسأل :

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

{ وإذا الموؤودة } وهي الجارية تدفن حيه { سئلت }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

ولما صرح الأمر فكانت القلوب أحر من الجمر ، ذكر ما هو المقصود الأعظم وهو السؤال على وجه يفهم العموم فقال : { وإذا الموءودة } أي ما دفن من الأولاد حياً بعد الولادة أو حصل تسبب في قتله قبل الولادة بدواء ونحوه ، سميت موءودة لما يوضع عليها من التراب فيثقلها فيقتلها{[71854]} " وأداً " مقلوب " آداً " إذا أثقل ، وإلقاؤها في البئر المحفور{[71855]} لها قريب من انكدار النجوم{[71856]} وتساقطها . ولما كان هذا أهون القتل عندهم وكانوا يظنون أنه مما لا عبرة به ، بين أنه معتنىً به وأنه لا بد من بعثها وجعلها بحيث تعقل وتجيب وإن كان نفخ{[71857]} الروح فيها في زمن يسير فقال : { سئلت * } أي وقع سؤالها عما يليق أن تسأل عنه ،


[71854]:من ظ و م، وفي الأصل: فيقلبها.
[71855]:من م، وفي الأصل و ظ: المفحو.
[71856]:من ظ و م، وفي الأصل: الشمس.
[71857]:من ظ و م، وفي الأصل: فيها الروح.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

قوله : { وإذا الموءودة سئلت } سئلت سؤال توبيخ وتعنيف لقاتلها ، لأنه قتلها بغير ذنب . والموءودة ، المدفونة حية . وأد بنته أي دفنها حية{[4767]} قال ابن عباس : كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت حفرت حفرة وتمخضت على رأسها . فإن ولدت جارية رمت بها في الحفرة وردّت التراب عليها وإن ولدت غلاما حبسته .

وقال قتادة : كانت الجاهلية يقتل أحدهم ابنته ويغدو كلبه فعاتبهم الله على ذلك وتوعدهم بقوله : { وإذا الموءودة سئلت 8 بأي ذنب قتلت } وهذه واحدة من العوائد الذميمة البشعة التي تلبست بها بعض قبائل العرب في جاهليتهم ، إذ كانوا يدفنون بناتهم أحياء في التراب خشية الفقر والحاجة ومخافة السبي والاسترقاق والعار . إن هذه واحدة من أسوأ ما تتصوره الأذهان والأخيلة عن إجرام مفظع مقبوح تتلطخ به أيدي العتاة من المشركين وهم يجترأون على وأد بناتهم البريئات في التراب .


[4767]:مختار الصحاح ص 705.