الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ} (8)

وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن سلمة بن زيد الجعفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الوئيد والموءودة في النار ، إلا أن تدرك الإِسلام فيعفو الله عنها » .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الضحى مسلم بن صبيح أنه قرأ : «وإذا الموءودة سألت » قال : طلبت قاتلها بدمائها .

وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني وابن مردويه عن خدامة بنت وهب قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال : «ذاك الوأد الخفي وهو { الموءودة } » .

وأخرج الطبراني عن صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق قال : «قلت يا رسول الله إني عملت أعمالاً في الجاهلية فهل لي فيها من أجر ؟ قال : وما عملت ؟ قال : أحييت ثلثمائة وستين موءودة أشتري كل واحد منهن بناقتين عشراوين وجمل ، فهل لي في ذلك من أجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لك أجره إذ منّ الله عليك بالإِسلام » .

وأخرج البزار والحاكم في الكنى والبيهقي في سننه عن عمر بن الخطاب في قوله : { وإذا الموءودة سئلت } قال : جاء قيس بن عاصم التميمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني وأدت ثمان بنات لي في الجاهلية ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «أعتق عن كل واحدة رقبة ، قال إني صاحب إبل . قال : فأهد عن كل واحدة بدنة » .