تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

عبوسا : تعبس فيه الوجوه .

قمطريرا : شديد الشر مظلما . والفعل اقمطرّ الشر : اشتد وتجمع .

لا نريد عن عملنا هذا عِوَضاً ولا نريد منكم ثناء .

{ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً } .

إنا نفعل ذلك ليرحمنا ربُّنا يوم القيامة ، ويتلقّانا بلطفه في ذلك اليوم الشديد الهولِ والشر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

{ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا } أي : شديد الجهمة والشر { قَمْطَرِيرًا } أي : ضنكا ضيقا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

{ إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا } كريه المنظر لشدته { قمطريرا } صعبا شديدا طويل الشر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

قوله تعالى : " إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا " " عبوسا " من صفة اليوم ، أي يوما تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته ، فالمعنى نخاف يوما ذا عبوس . وقال ابن عباس يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل منه عرق كالقطران . وعن ابن عباس : العبوس : الضيق ، والقمطرير : الطويل ، قال الشاعر :

شديداً عبوساً قمطريرا

وقيل : القمطرير الشديد . تقول العرب : يوم قمطرير وقماطر وعصيب بمعنى ، وأنشد الفراء :

بني عمنا هل تذكرون بلاءَنَا *** عليكم إذا ما كان يومٌ قُمَاطِرُ

بضم القاف . وقمطر إذا اشتد . وقال الأخفش : القمطرير : أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء ، قال الشاعر :

ففرُّوا إذا ما الحرب ثار غُبارُها *** ولج بها اليومُ العبوسُ القُمَاطِرُ

وقال الكسائي : يقال اقمطر اليوم وازمهر اقمطرارا وازمهرارا ، وهو القمطرير والزمهرير ، ويوم مقمطر إذا كان صعبا شديدا ، قال الهذلي{[15677]} :

بنو الحرب أرضعْنَا لهم مُقَمْطِرَةً *** ومن يُلْقَ منا ذلك اليوم يَهْرُبِ

وقال مجاهد : إن العبوس بالشفتين ، والقمطرير بالجبهة والحاجبين ، فجعلها من صفات الوجه المتغير من شدائد ذلك اليوم ، وأنشد ابن الأعرابي :

يغدُو على الصيد يعُودُ مُنْكَسِرْ *** ويَقْمَطِرُّ ساعةً ويكْفَهِرُّ

وقال أبو عبيدة : يقال رجل قمطرير أي متقبض ما بين العينين . وقال الزجاج : يقال اقمطرت الناقة : إذا رفعت ذنبها وجمعت قطريها ، وزمت بأنفها ، فاشتقه من القطر ، وجعل الميم مزيدة . قال أسد بن ناعصة :

واصطليتُ الحروب في كل يوم *** باسلِ الشَّرِّ قمطريرِ الصباحِ


[15677]:البيت لحذيفة بن أنس الهذلي، والذي في ديوان الهذليين: بنو الحرب أرضعنا بها مقمطرة *** ومن يلق منا يلق سيد مدرب أرضعنا مبني للمجهول. مقمطرة: من اقمطرت الناقة إذا لقحت. ويلق بني للمجهول في اللفظين. والسيد عند هذيل: الأسد. والمدرب: الضاري.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

ولما كانت الأنفس مجبولة على حب الجزاء والثناء ، فكان لا يكاد يصدق أحد أن أحداً{[70617]} يفعل ما لا يقصد{[70618]} به شيئاً من ذلك ، {[70619]}وكان{[70620]} الله سبحانه وتعالى قد منَّ علينا بأن جعل العبادة لأجل خوفه ورجائه لا يقدح{[70621]} في الإخلاص{[70622]} ، عللوا قولهم هذا على وجه التأكيد بقولهم : { إنا نخاف } ولما كان الخوف من المحسن بالنظر إلى إحسانه موجباً للخوف منه بالنظر إلى عزه وجبروته وسلطانه من باب الأولى قالوا : { من ربنا } أي الخالق لنا المحسن إلينا-{[70623]} { يوماً } أي أهوال يوم هو -{[70624]} في غاية العظمة ، وبينوا عظمته بقولهم : { عبوساً } أي ضيقاً - قاله ابن عباس رضي الله عنهما{[70625]} ، نسبوا العبوس إليه لأنه في شدته كالأسد الغضوب ، فهو موجب لعبوس الوجوه فيه أو هو-{[70626]} لعبوسة أهله ك " ليله قائم ونهاره صائم وعيشة راضية " { قمطريراً * } أي طويلاً - قاله ابن عباس{[70627]} رضي الله عنهما ، أو شديد {[70628]}العبوس مجتمع{[70629]} الشر كالذي يجمع ما-{[70630]} بين عينيه - مأخوذ من القطر لأن يومه يكون عابساً ، وزيد فيه الميم وبولغ فيه بالصيغة ، وهو يوم القيامة ، يقال : اقمطر اليوم فهو مقمطر - إذا كان صعباً شديداً .


[70617]:زيد من ظ و م.
[70618]:من ظ و م، وفي الأصل: يصدق.
[70619]:من ظ و م، وفي الأصل: فكان.
[70620]:من ظ و م، وفي الأصل فكان.
[70621]:من ظ و م، وفي الأصل: الأخلاق.
[70622]:من ظ و م، وفي الأصل: الأخلاق.
[70623]:زيد من ظ و م.
[70624]:زيد من ظ و م.
[70625]:راجع الدر المنثور 6/299.
[70626]:زيد من ظ و م.
[70627]:راجع الدر المنثور 6/299.
[70628]:من ظ و م، وفي الأصل: العبوسة مجمع.
[70629]:من ظ و م، وفي الأصل: العبوسة مجمع.
[70630]:زيد من ظ.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

إنا نخاف من ربنا يومًا شديدًا تَعْبِس فيه الوجوه ، وتتقطَّبُ الجباه مِن فظاعة أمره وشدة هوله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

قوله : { إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا } وصف اليوم بالعبوس على سبيل المجاز . والمراد صفة أهله من الأشقياء . ففي هذا اليوم العصيب تعبس الوجوه من شدة الأهوال والكروب . قال ابن عباس : يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل منه عرق كالقطران . والقمطرير ، معناه الطويل . وقيل : الشديد . أو كلا الوصفين يتصف به يوم القيامة . فهو يوم بالغ الطول ، عظيم الشدة .