{ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً } أي نخاف عذاب يوم متصف بهاتين الصفتين ، ومعنى { عَبُوساً } أنه يوم تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته ، فالمعنى : أنه ذو عبوس . قال الفراء وأبو عبيدة والمبرد : يوم قمطرير وقماطر : إذا كان صعباً شديداً ، وأنشد الفراء :
بني عمنا هل تذكرون بلاءنا *** عليكم إذا ما كان يوم قماطر
قال الأخفش : القمطرير أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء ، ومنه قول الشاعر :
ففرّوا إذا ما الحرب ثار غبارها *** ولج بها اليوم العبوس القماطر
قال الكسائي : اقمطرّ اليوم وازمهرّ : إذا كان صعباً شديداً ، ومنه قول الشاعر :
بنو الحرب أوصينا لهم بقمطرة *** ومن يلق منا ذلك اليوم يهرب
وقال مجاهد : إن العبوس بالشفتين ، والقمطير بالجبهة والحاجبين ، فجعلهما من صفات المتغير في ذلك اليوم لما يراه من الشدائد ، وأنشد ابن الأعرابي :
يقدر على الصيد بعود منكسر *** ويقمطر ساعة ويكفهر
قال أبو عبيدة : يقال : قمطرير : أي منقبض ما بين العينين والحاجبين . قال الزجاج : يقال اقمطرت الناقة : إذا رفعت ذنبها وجمعت قطريها ورمت بأنفها ما يسبقها من القطر ، وجعل الميم مزيدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.