ثم قال تعالى : ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا )
أي : إنما نطعمكم رجاء أن [ يؤمننا ] {[72360]} الله عقوبته في يوم شديد تعيس فيه الوجوه من شدة قوله {[72361]} وطول بلائه {[72362]} ، فهو نعت لليوم بمعنى النسب ، كما قال : ( في عيشة راضية ) {[72363]} والقمطرير : الشديد ، ومثله [ القماطر ] {[72364]} وقد اقمطر اليوم [ يقمطر اقمطرارا ] {[72365]} : إذا اشتد {[72366]} بلاؤه ، ومثله يوم عصيب وعصبصب {[72367]} .
قال ابن عباس في قوله : ( يوما عبوسا قمطريرا ) قال : " يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل {[72368]} من [ بين ] {[72369]} عينيه عرق مثل القطران " {[72370]} . وقل قتادة : " عبست فيه الوجوه وقبضت ما بين أعينها {[72371]} كراهية لذلك اليوم " {[72372]} ، وهو قول مجاهد {[72373]} . وعن ابن عباس أن العبوس : الضيق ، والقمطرير : الطويل {[72374]} .
وقال ابن زيد : " العبوس : الشر " {[72375]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.