الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (5)

" ينصر من يشاء " يعني من أوليائه ؛ لأن نصره مختص بغلبة أوليائه لأعدائه ، فأما غلبة أعدائه لأوليائه فليس بنصره ، وإنما هو ابتلاء وقد يسمى ظفرا . " وهو العزيز " في نقمته " الرحيم " لأهل طاعته .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (5)

والله سبحانه وتعالى ينصر من يشاء ، ويخذل من يشاء ، وهو العزيز الذي لا يغالَب ، الرحيم بمن شاء من خلقه . وقد تحقق ذلك فغَلَبَت الرومُ الفرسَ بعد سبع سنين ، وفرح المسلمون بذلك ؛ لكون الروم أهل كتاب وإن حرَّفوه .