الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (20)

" وأما الذين فسقوا " أي خرجوا عن الإيمان إلى الكفر " فمأواهم النار " أي مقامهم فيها . " كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها " أي إذا دفعهم لهب النار إلى أعلاها ردوا إلى موضعهم فيها ، لأنهم يطمعون في الخروج منها . وقد مضى هذا في " الحج " {[12680]} . " وقيل لهم " أي يقول لهم خزنة جهنم . أو يقول الله لهم : " ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون " والذوق يستعمل محسوسا ومعنى . وقد مضى في هذه السورة بيانه{[12681]} .


[12680]:راجع ج 12 ص 27.
[12681]:راجع ص 98 و 99 من هذا الجزء.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (20)

{ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( 20 ) }

وأما الذين خرجوا عن طاعة الله وعملوا بمعاصيه فمستقرهم جهنم ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ، وقيل لهم -توبيخا وتقريعا- : ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون في الدنيا .