ثم بيّن مصير الفاسقين فقال : { وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ } يعني : عصوا ولم يتوبوا { فَمَأْوَاهُمُ النار } ويقال : { فسقوا } يعني : نافقوا وهو الوليد بن عتبة ومن كان مثل حاله { فَمَأْوَاهُمُ النار } يعني : مصيرهم إلى النار ومرجعهم إليها { كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا } يعني : من النار { أُعِيدُواْ فِيهَا } ويقال : إن جهنم إذا جاشت ، ألقتهم في أعلى الباب ، فطمعوا في الخروج منها ، فتلقاهم الخزنة بمقامع فتضربهم ، فتهوي بهم إلى قعرها { وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ } وقال في آية أُخرى : { فاليوم لاَ يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلاَ ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار التي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ } [ سبأ : 42 ] بلفظ التأنيث . لأنه أراد به النار وهي مؤنثة . وهاهنا قال { الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ } بلفظ التذكير لأنه أراد به العذاب وهو مذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.