{ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا } أي خرجوا عن طاعة الله ؛ وتمردوا عليه وعلى رسله بالكفر والتكذيب ، واعلم أن العمل الصالح له مع الإيمان تأثير فلذلك قال : آمنوا وعملوا الصالحات ، وأما الكفر فلا التفات إلى الأعمال معه ، فلهذا لم يقل وعملوا السيئآت ، لأن المراد من قوله فسقوا كفروا ، ولو جعل العقاب في مقابلة الكفر والعمل ؛ لظن أن مجرد الكفر لا عقاب عليه { فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ } أي منزلهم الذي يصيرون إليه ، ويستقرون فيه هو النار .
{ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا } أي إذا أرادوا الخروج منها أعيدوا إليها راغمين مكرهين ، وقيل إذا دفعهم اللهب إلى أعلاها ردوا إلى مواضعهم ، وكلمة { في } للدلالة على أنهم مستقرون فيها ، وإنما الإعادة من بعض طبقاتها إلى بعض .
{ وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } والقائل لهم هذه المقالة هم خزنة جهنم من الملائكة أو القائل لهم هو الله عز وجل وفي هذا القول لهم حال كونهم قد صاروا في النار من الإغاظة لهم ما لا يخفى وهذا دليل على أن المراد بالفاسق الكافر إذ التكذيب يقابل الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.