اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (20)

{ وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ النار كُلَّمَا أرادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَا أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار } وهذا إشارة إلى حال الكافر ، واعلم أن العمل الصالح له مع الإيمان تأثير فلذلك قال : { آمنوا وعملوا الصالحات } ، وأما الكفر فلا التفات إلى الأعمال معه فلهذا لم يقل : «وأما الذين فسقوا وعملوا السيئات » ؛ لأن المراد من «فَسَقُوا » كفروا ، ولو جعل العقاب في مقابلة الكفر والعمل لظن ( أن ){[42887]} مجرد الكفر ( لا ){[42888]} عقاب عليه{[42889]} .

قوله : { الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ } صفة لعذاب{[42890]} ، وجوز أبو البقاء أن يكون صفة للنار قال : وذكر على معنى الجَحِيم والحَريق{[42891]} .


[42887]:ساقط من "ب".
[42888]:ساقط من "ب".
[42889]:انظر تفسير الفخر الرازي 25/182.
[42890]:الدر المصون 4/361 والتبيان 1050.
[42891]:المرجع السابق الأخير.