الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ} (11)

قوله تعالى : " كذبت ثمود بطغواها " أي بطغيانها ، وهو خروجها عن الحد في العصيان . قاله مجاهد وقتادة وغيرهما . وعن ابن عباس " بطغواها " أي بعذابها الذي وعدت به . قال : وكان اسم العذاب الذي جاءها الطغوي ؛ لأنه طغى عليهم . وقال محمد بن كعب : " بطغواها " بأجمعها . وقيل : هو مصدر ، وخرج على هذا المخرج ، لأنه أشكل برؤوس الآي . وقيل : الأصل بطغياها ، إلا أن " فعلى " إذا كانت من ذوات الياء أبدلت في الاسم واوا ، ليفصل بين الاسم والوصف . وقراءة العامة بفتح الطاء . وقرأ الحسن والجحدري وحماد بن سلمة ( بضم الطاء ) على أنه مصدر ، كالرجعى والحسنى وشبههما في المصادر . وقيل : هما لغتان .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ} (11)

{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ( 11 ) إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ( 12 ) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ( 13 ) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ( 14 ) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( 15 ) }

كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان ،