تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ} (11)

قصة ثمود

{ كذّبت ثمود بطغواها 11 إذ انبعث أشقاها 12 فقال لم رسول الله ناقة الله وسقياها 13 فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها 14 ولا يخاف عقباها 15 }

المفردات :

ثمود : قوم من العرب البائدة ، بعث الله إليهم نبيه صالحا عليه السلام .

بطغواها : بطغيانها .

التفسير :

11

التفسير :

11- كذّبت ثمود بطغواها .

هذا ملخص لقصة ثمود ، ذكرها القرآن بمناسبة أن الله ألهم كل نفس فجورها وتقواها ، وأن ثمود قد اختارت الفجور فأهلكها الله ، وفي هذا تحذير لأهل مكة ولكل باغ إلى يوم الدّين .

ومعنى الآية :

كذّبت ثمود نبيها ، وعصت ربها بسبب طغيانها وعتوّها ، وأنهم تجاوزوا الحد في الطغيان والكفر ، فطغيانهم حملهم على تكذيب رسولهم ، وتفضيل الكفر على الإيمان ، والضال على الهداية ، وقد يسّر الله لهم أسباب الهداية على لسان نبيهم ، وأكّد ذلك بمعجزة الناقة ، حيث تحلب لبنا سائغا للشاربين ، يكفي قبيلة ثمود من أولها إلى آخرها ، لكنهم بدل أن يشكروا هذه النعمة ، حملهم الطغيان على الكفر وقتل الناقة .