ثم قال تعالى : ( كذبت ثمود بطغواها ) .
أي : كذبت ثمود –وهم قوم صالح- بطغيانهم ، أي : بعذابهم الذي أوعدهم به صلح, وسمي {[76083]} العذاب {[76084]} طغيانا ، لأنه طغى عليهم فأهلكهم {[76085]} كما قال ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) {[76086]} .
[ أي : بالعذاب الذي اسمه الطاغية ] {[76087]} ودل على ذلك قوله بعد ذلك : ( وأما ثمود فأهلكوا بريح صرصر عاتية ) {[76088]} فذكر {[76089]} العذاب الذي عذب به [ الإنسان ] {[76090]} وسماه .
قال ابن عباس : اسم العذاب إلى جاء ثمود : الطغوى ، ( فقال : كذبت ثمود بعذابها {[76091]} وتقديره : العذاب ) {[76092]} طغواها .
وقال محمد {[76093]} بن كعب القرظي : معناه : كذبت ثمود بمعصيتهم الله {[76094]} : فيكون " طغوى " بمعنى طغيان ، وهما مصدران ، لكن أتى هنا {[76095]} على [ فعلى ] {[76096]} لأنه أشبه برؤوس الآتي .
وعنه أيضا : [ أن ] {[76097]} معناه : كذبت ثمود بأجمعها . رواه وهب عنه {[76098]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.