الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ} (32)

قوله تعالى : " ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم " تقدم معنى الاستهزاء في " البقرة " {[9403]} ومعنى الإملاء في " آل عمران{[9404]} " أي سخر بهم ، وأزري عليهم ، فأمهلت الكافرين مدة ليؤمن من كان في علمي أنه يؤمن منهم ، فلما حق القضاء أخذتهم بالعقوبة . " فكيف كان عقاب " أي فكيف رأيتم ما صنعت بهم ، فكذلك أصنع بمشركي قومك .


[9403]:راجع ج 1 ص 207 فما بعد.
[9404]:راجع ج 4 ص 286 فما بعد.