وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ) يقول : ولقد استهزئ برسل من قبلك قومهم كما استهزأ بك قومك ؛ يعزي نبيه ليصبر على تكذيبهم .
وقال أبو بكر الأصم : ( وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ) من تقدم من الرسل ، سألهم قومهم الآيات والعذاب بالهزء ، ثم بين بهذا أن ما سألوه من الآية أرادوا الهزء ، وهو صلة ما تقدم من قوله : ( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه )[ الرعد : 28 ] .
وقوله تعالى : ( فأمليت للذين كفروا ) يقول : أمهلتهم في كفرهم وهزئهم . هذا يدل على أن تأخير العذاب عنهم لا يؤمنهم .
وقوله تعالى : ( ثم أخذتهم ) وهم آمنون ( فكيف كان عقاب ) [ يحتمل وجوها :
أحدها يقول : أمليت لهم ][ في الأصل وم : يقول أمللت بهم ] جزاء ما كانوا يهزؤون منه .
[ والثاني : ما ][ ساقطة من الأصل وم ] قال بعضهم ( فكيف كان عقاب ) فيكف كان عقاب الله ؟ أي شديد عقابه ، وهو كقوله : ( وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة )[ الحج : 48 ] وقيل : كيف رأيت عذابي لهم ؟ أي أليس[ في الأصل وم : ليس ] وجدوه صدقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.