الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ} (32)

قوله : { ولقد استهزئ برسل من قبلك } إلى قوله { من واق }[ 32-34 ]{[36419]} والمعنى إن يستهزئ هؤلاء من قومك يا محمد ، فاصبر على أذاهم{[36420]} ، وامض على أمر الله عز وجل{[36421]} في إنذارهم{[36422]} .

{ ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا }[ 32 ] أي : أطلت{[36423]} للمستهزئين بربهم{[36424]} في الأجل والأمل ، ثم أحللت بهم العقوبة . فكيف رأيت عقوبتي ؟ {[36425]}

والإملاء : الإطالة ، ومنه قيل : لليل والنهار الملوان{[36426]} ، لطولهما . ومنه قيل للخرق الواسع من الأرض ملأ لطول{[36427]} ما بين طرفيه{[36428]} .


[36419]:ساقط من ق.
[36420]:ق: أداهم. والصواب ما أثبت.
[36421]:ساقط من ق.
[36422]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 16/460.
[36423]:ق: أضللت.
[36424]:ق: المستهزءين لهم.
[36425]:انظر هذا التوجيه في: مجاز القرآن 1/333، وغريب القرآن 228، وجامع البيان 16/460.
[36426]:انظر: هذه الأوجه اللغوية في: جامع البيان 16/461، واللسان: ملا.
[36427]:ط : الطول.
[36428]:ساقط من ق.