بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ} (32)

قوله تعالى : { وَلَقَدِ استهزىء بِرُسُلٍ مّن قَبْلِكَ } كما استهزأ بك قومك { فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني : أمهلتهم بعد الاستهزاء ، ولم أعاقبهم { ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } بالعذاب عند المعصية بالتكذيب ، فأهلكتهم { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } يعني : فكيف رأيت إنكاري وتعبيري عليهم بالعذاب . لم ير النبي صلى الله عليه وسلم عقوبتهم إلا أنه علم بحقيقته فكان رأي عيانٍ .