" أو يصبح ماؤها غورا " أي غائرا ذاهبا ، فتكون أعدم أرض للماء بعد أن كانت أوجد أرض للماء . والغور مصدر وضع موضع الاسم ، كما يقال : رجل صوم وفطر وعدل ورضا وفضل وزور ونساء نوح ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع . قال عمرو بن كلثوم :
تظلُّ جيادُه نوحاً عليه*** مقلَّدة أعنتها صُفُونَا
هرِيقي من دموعهما سجاما *** ضُبَاع وجاوبي نوحا قياما
أي نائحات . وقيل : أو يصبح ماؤها ذا غور ، فحذف المضاف ، مثل " واسأل القرية{[10542]} " [ يوسف : 82 ] ذكره النحاس . وقال الكسائي : ماء غور . وقد غار الماء يغور غورا وغُوُورا ، أي سفل في الأرض ، ويجوز الهمزة لانضمام الواو . وغارت عينه تغور غورا وغوورا ، دخلت في الرأس . وغارت تغار لغة فيه . وقال :
وغارت الشمس تغور غِيارا ، أي غربت . قال أبو ذؤيب :
هل الدهر إلا ليلةٌ ونهارُها *** وإلا طلوعُ الشمس ثم غيارُها
" فلن تستطيع له طلبا " أي لن تستطيع رد الماء الغائر ، ولا تقدر عليه بحيلة . وقيل : فلن تستطيع طلب غيره بدلا منه . وإلى هذا الحديث انتهت مناظرة أخيه وإنذاره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.