الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا} (41)

قوله : { أَوْ يُصْبِحَ } : عطفٌ على " يُرْسِلَ " قال الشيخ : " و " أو يُصْبِحَ " عطفٌ على قوله : " ويُرْسِلَ " لأنَّ غُؤُوْرَ الماءِ لا يَتَسَبَّبُ عن الآفةِ السماويةِ ، إلا إنْ عَنَى بالحُسْبانِ القضاءَ الإِلهيَّ ، فحينئذٍ يتسَبَّبُ عنه إصباحُ الجنة صعيداً زَلَقاً ، أو إصباحُ مائِها غَوْراً .

والزَّلَقُ والغَوْرُ في الأصلِ : مصدران وُصِف بهما مبالغةً .

والعامَّة على فتحِ الغين . غار الماءُ يغورُ غَوْراً ، غاض وذهب في الأرض . وقرأ البرجميُّ بضمِّ الغين لغةً في المصدر . وقرأتْ طائفةٌ " غُؤْوراً " بضمِّ الغينِ والهمزةِ وواوٍ ساكنة . وهو مصدرٌ أيضاً يُقال : غار الماءُ غُؤْوراً مثل : جَلَسَ جُلوساً .