قوله تعالى : " ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله " " فئة " اسم " تكن " و " له " الخبر . " ينصرونه " في موضع الصفة ، أي فئة ناصرة . ويجوز أن يكون " ينصرونه " الخبر . والوجه الأول عند سيبويه أولى لأنه قد تقدم " له " . وأبو العباس يخالفه ، ويحتج بقول الله عز وجل " ولم يكن له كفوا أحد{[10545]} " [ الإخلاص : 4 ] . وقد أجاز سيبويه الآخر . و " ينصرونه " على معنى فئة ؛ لأن معناها أقوام ، ولو كان على اللفظ لقال ولم تكن له فئة تنصره ؛ أي فرقة وجماعة يلتجئ إليهم .
قوله تعالى : " وما كان منتصرا " أي ممتنعا ، قاله قتادة . وقيل : مستردا بدل ما ذهب منه . وقد تقدم اشتقاق الفئة في " آل عمران{[10546]} " . والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه ، أصله فِيءٌ مثل فِيع ؛ لأنه من فاء ، ويجمع على فِئُون وفئات ، مثل شيات ولدات ومئات . أي لم تكن له عشيرة يمنعونه من عذاب الله ، وضل عنه من افتخر بهم من الخدم والولد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.