قوله تعالى : " اذهب أنت وأخوك بآياتي " قال ابن عباس يريد التسع الآيات التي أنزلت عليه . " ولا تنيا في ذكري " قال ابن عباس : تضعفا أي في أمر الرسالة ، وقاله قتادة . وقيل : تفترا . قال الشاعر{[11073]} :
فما وَنَى محمدٌ مذ أن غَفَر*** له الإله ما مضى وما غَبَر
والونى : الضعف والفتور والكلال والإعياء . وقال امرؤ القيس :
مِسَح إذا ما السابحات على الونَى *** أثرنَ غبارا بالكَدِيدِ المُرَكَّلِ{[11074]}
ويقال : ونيت في الأمر أني ونى ونيا أي ضعفت فأنا وان وناقة وانية وأونيتها أنا أضعفتها وأتعبتها : وفلان لا يني كذا ، أي لا يزال ، وبه فسر أبان معنى الآية واستشهد بقول طرفة :
كأن القدورَ الراسياتِ أمامَهُم *** قبابٌ بنوهَا لا تَنِي أبداً تَغْلِي
وعن ابن عباس أيضا : لا تبطئا . وفي قراءة ابن مسعود " ولا تهنا في ذكري " وتحميدي وتمجيدي وتبليغ رسالتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.