لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

قوله جل ذكره : { أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } .

{ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } : وهي الرسولُ - صلى الله عليه وسلم ، قال صلوات الله عليه : " أنا رحمة مهداة " .

ويقال : { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } رحمةً لنفوسُ أوليائنا بالتوفيق ، ولقلوبهم بالتحقيق .

{ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } : " السميع " لأنين المشتاقين ، " العليم " بحنين المحبين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

قوله تعالى : { رحمةً من ربك } قال ابن عباس : رأفة مني بخلقي ونعمتي عليهم بما بعثنا إليهم من الرسل . وقال الزجاج : أنزلناه في ليلة مباركة للرحمة . { إنه هو السميع العليم } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

قوله : { رحمة من ربك } { رحمة } منصوب على أنه مفعول به ، أي للرحمة . وقيل : منصوب على الحال{[4163]} أي إنا كنا مرسلين راحمين { إنه هو السميع العليم } يصف الله نفسه بأنه السميع لما يقوله المشركون فيما أنزله إليهم من كتاب وما أرسله إليهم من رسول . وهو سبحانه العليم بما تخفيه صدور هؤلاء المشركين وغيرهم من المقاصد والخفايا .


[4163]:البيان الأنباري جـ 2 ص 357.