وانتصاب { رَحْمَةً } على العلة أي أنزلناه للرحمة ، قاله الزجاج وقال المبرد : إنها منتصبة على أنها مفعول لمرسلين ، أي كنا مرسلين رحمة ، وقيل : هي مصدر في موضع الحال أي راحمين قاله الأخفش وقيل : إنها مصدر منصوب بفعل مقدر ، أي رحمنا رحمة ، وقيل : إنها حال من ضمير مرسلين أي ذوي رحمة ، وقرأ الحسن بالرفع أي هي رحمة ورأفة بالمرسل إليهم .
{ مِنْ رَبِّكَ } متعلق بالرحمة أو صفة لمحذوف ، وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة ، ولو جرى على منوال ما تقدم لقال : من ربنا ، والمعنى رأفة مني بخلقي ونعمة عليهم بما بعثت إليهم من الرسل { إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ } لمن دعاه { الْعَلِيمُ } بكل شي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.