رحمة من ربك } أي مرسلين إلى الناس رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، رحمة منه تعالى بهم ، لمسيس الحاجة إليه . كما قال تعالى :{[1]} { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } وجوز كون { رحمة } علة للإنزال . أي رحمة تامة كاملة على العالمين بإنزاله ، لاستقامة أمورهم الدينية والدنيوية ، وصلاح معاشهم ومعادهم ، وظهور الخير والكمال والبركة والرشاد فيهم بسببه . والوجه هو الأول . وهو كونه غاية للإرسال . لإفصاح تلك الآية عنه { إنه هو السميع } أي لدعوة حقائق الأشياء بمقتضياتها { العليم } أي بمقادير قابلياتها ، فلا يبعد عليه الإرسال والإنزال . قاله المهايميّ . وقال القاشانيّ : أي : السميع لأقوالهم المختلفة في الأمور الدينية الصادرة عن أهوائهم ، { العليم } أي بعقائدهم الباطلة وآرائهم الفاسدة وأمورهم المختلة ومعايشهم غير المنتظمة . فلذلك رحمهم بإرسال الرسول الهادي إلى الحق في أمر الدين . الناظم لمصالحهم في أمر الدنيا ، المرشد إلى الصواب فيهما ، بتوضيح الصراط المستقيم ، وتحقيق التوحيد بالبرهان ، وتفنين الشرائع وسنن الأحكام لضبط النظام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.