فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

{ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } انتصاب { رحمة } على العلة ، أي أنزلناه للرحمة ، قاله الزجاج . وقال المبرد : إنها منتصبة على أنها مفعول لمرسلين أي : إنا كنا مرسلين رحمة . وقيل : هي مصدر في موضع الحال ، أي : راحمين قاله الأخفش . وقرأ الحسن : " رحمة " بالرفع على تقدير هي رحمة { إِنَّهُ هُوَ السميع } لمن دعاه { العليم } بكل شيء .

/خ16