قوله : «رَحْمَةً » فيها خمسة أوجه :
الأول : المفعول له والعامل فيه : إما «أنزلناه » ، وإما «أمراً » ، وإما «يفرق » ، وإما{[50250]} «منذرين » .
الثاني : مصدر بفعل مقدراً ، أي رَحِمْنَا رحمة{[50251]} .
الثالث : مفعول بمرسِلِينَ{[50252]} .
الرابع : حال من ضمير «مرسلين »{[50253]} ، أي ذَوِي رَحْمَةٍ .
الخامس : أنها بدل من «أَمْراً » فيجيء فيها ما تقدم{[50254]} ، وتكثر الأوجه فيها حينئذ . و«مِنْ رَبِّكَ » يتعلق{[50255]} {[50256]} برَحْمةٍ ، أو بمحذوف على أنها صفة . وفي : «مِنْ رَبِّكَ » التفات من المتكلم إلى الغيبة ولو جرى على مِنْوَالِ ما تقدم لقال : رَحْمَةً مِنَّا{[50257]} .
قال ابن عباس ( رَضِيَّ اللهُ عَنُهُمْ{[50258]} ) : معنى رحمة من ربك أي رأفة مني بخلقي ، ونعمةً عليهم بما بعثت{[50259]} إليهم من الرسل . وقال الزجاج : أنزلناه في ليلةٍ مباركة{[50260]} ، «إنه هو السميع العليم » أي إن تلك الرحمة كانت رحمة في الحقيقة ؛ لأن المحتاجين إما أن يذكروا حاجتهم بألسنتهم أولم يذكروها فإن ذكروها فهو سميع ، وإن لم يذكروها فهو تعالى عالمٌ بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.