الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

وقوله : { رحمة من ربك إنه هو السميع العليم } .

انتصب الرحمة على الحال – عند الأخفش - {[62025]} ، ونصبه الفراء على أنه مفعول ل( مرسلين ) ، وجعل ( الرحمة ) هي النبي صلى الله عليه وسلم {[62026]} وأجاز الزجاج أن تنصبه {[62027]} على أنه مفعول من أجله {[62028]} . وقيل : وهي بدل من ( أمرا ) {[62029]} {[62030]}

وقيل : نصبها على المصدر {[62031]} . والمعنى : إنا كنا مرسلين رسولا وهو الرحمة . إن الله هو السميع لما يقول المشركون في رسوله ، العليم بما ينطق {[62032]} ( في علمه ) {[62033]} ضمائرهم وغير ذلك من أمورهم . ( وإنا أنزلناه {[62034]} جواب القسم .


[62025]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/654، وإعراب النحاس 4/126، وجامع القرطبي 16/128.
[62026]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/654، وإعراب النحاس 4/126، وجامع القرطبي 16/128.
[62027]:(ح): ينصبه.
[62028]:انظر معاني الزجاج 4/424، ومشكل إعراب القرآن 2/655، وإعراب النحاس 4/126، وجامع القرطبي 16/128، والتبيان 401.
[62029]:(ت) و(ح): (أمر). والتصويب من مصادر التوثيق أسفله.
[62030]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/655، وإعراب النحاس 4/126، وجامع القرطبي 16/128.
[62031]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/655، ومجاز أبي عبيدة 2/208. وإعراب النحاس 4/126، والبيان في غريب إعراب القرآن 2/357، وجامع القرطبي 16/128.
[62032]:(ت): (ينطق).
[62033]:غير مقروء في (ت).
[62034]:(ت): (أنزلنا).