لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَجَعَلۡنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلۡكِتَٰبَ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَجۡرَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (27)

لمَّا لم يُجِبْ قومُه ، وبذل لهم النصح ، ولم يدَّخر عنهم شيئاً من الشفقة - حقَّقَ اللَّهُ مرادَه في نَسْلِه ، فوهب له أولادَه ، وبارك فيهم ، وجعل في ذريته الكتابَ ، والنبوة ، واستخلصهم للخيرات حتى صلحت أعمالُهم للقبول ، وأحوالهم للإقبال عليها ، ونفوسُهم للقيام بعبادته ، وأسرارُهم لمشاهدته ، وقلوبهم لمعرفته .

{ وَإِنَّهُ في الآخرة لَمِنَ الصَّالِحِينَ } للدنوِّ والزلفة والتخصيص بالقربة .