{ وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق وَيَعْقُوبَ } إلى إبراهيم ، وكذا في قوله : { وَجَعَلْنَا فِي ذُرّيَّتِهِ النبوة والكتاب } ، وكذا في قوله : { وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدنيا وَإِنَّهُ فِي الآخرة لَمِنَ الصالحين } فإن هذه الضمائر كلها لإبراهيم بلا خلاف ، أي منّ الله عليه بالأولاد ، فوهب له إسحاق ولداً له ويعقوب ولداً لولده إسحاق ، وجعل في ذرّيته النبوّة والكتاب ، فلم يبعث الله نبياً بعد إبراهيم إلاّ من صلبه ، ووحد الكتاب لأن الألف واللام فيه للجنس الشامل للكتب ، والمراد : التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ، ومعنى { وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدنيا } أنه أعطي في الدنيا الأولاد ، وأخبره الله باستمرار النبوّة فيهم ، وذلك مما تقرّ به عينه ، ويزداد به سروره ، وقيل : أجره في الدنيا أن أهل الملل كلها تدّعيه ، وتقول هو منهم . وقيل : أعطاه في الدنيا عملاً صالحاً وعاقبة حسنة { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } ، أي الكاملين في الصلاح المستحقين لتوفير الأجرة وكثرة العطاء من الربّ سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.