البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَجَعَلۡنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلۡكِتَٰبَ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَجۡرَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (27)

والضمير في { ذريته } عائد على إبراهيم .

{ النبوة } : إسحاق ، ويعقوب ، وأنبياء بني إسرائيل ، وإسماعيل ، ومحمد خاتمهم ، صلى الله وسلم عليهم أجمعين .

{ والكتاب } : اسم جنس يدخل فيه التوراة ، والزبور ، والإنجيل ، والفرقان .

{ وآتيناه أجره في الدنيا } : أي في حياته قال مجاهد : نجاته من النار ، ومن الملك الجبار ، والعمل الصالح : والثناء الحسن ، بحيث يتولاه كل أمة وقال ابن جريج : والولد الذي قرت به عينه ، قاله الحسن .

وقال السدي : إنه رأى مكانه من الجنة .

وقال ابن أبي بردة : ما وفق له من عمل الآخرة .

وقال الماوردي : بقاء ضيافته عند قبره ، وليس ذلك لنبي غيره .

وقيل : النبوة والحكمة .

وقيل : الصلاة عليه إلى آخر الدهر .

وانتصب لوطاً بإضمار اذكر ، أو بالعطف على إبراهيم ، أو بالعطف على ما عطف عليه إبراهيم .

والجمهور : على الاستفهام في أئنكم معاً .

وقرىء : أنكم على الخبر ، والثاني على الاستفهام .

وقال أبو عبيد : وجدته في الإمام بحرف واحد بغير ياء ، ورأيت الثاني بحرفين ، الياء والنون .