لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (34)

يعني إنَّ مَنْ سَلَكَ سبيلَنا صبر على ما أصابه من حديثنا ، فلا خَسِرَتْ فينا صفقتُه ، ولا خَفِيَتْ علينا حالتُه ، وما قَابَلَ حُكْمَنَا مَنْ عَرَفَنَا إلا بالمُهج ، وما حملوا ما لقوا فينا إلا على الحدق :

إنَّ الأُلى ماتوا على دين الهوى *** وجدوا المنيةَ منهلاً معسولا