غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (34)

25

ثم صبر رسوله على أذية القوم فقال { ولقد كذبت رسل } وأيّ رسل { من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا } فأنت أولى بهذه السيرة لأنك مبعوث إلى كافة الخلائق فاصبر كما صبروا تظفر كما ظفروا . { ولا مبدّل لكلمات الله } أي لمواعيده في نحو قوله { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } [ المجادلة : 21 ] وقوله { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون } [ الصافات : 171 ] { ولقد جاءك من نبأ المرسلين } قال الأخفش «من » زائدة والأصح أنها للتبعيض لقلة مجيء زيادة «من » في الإثبات ، ولأن الواصل إليه بعض قصص الأنبياء لقوله منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } [ غافر : 78 ] فالتقدير : ولقد جاءك بعض أنبائهم .

/خ37