لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (30)

يا حسرة عليهم من موقف الخجل ، محل مقاساة الوَجَل ، وتذكر تقصير العمل !

فهم واقفون على أقدام الحسرة ، يقرعون أسنان الندز حين لا ندم ينفعهم ، ولا شكوى تُسْمَعُ منهم ، ولا رحمة تنزل عليهم .

وحين يقول لهم : أليس هذا بالحق ؟ يُقِرُّونَ كارهين ، ويصرخون بالتبري عن كل غَيْر .