قوله : { وَلَقَدْ كُذّبَتْ رُسُل مّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ على مَا كُذّبُواْ وَأُوذُواْ حتى أتاهم نَصْرُنَا } هذا من جملة التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي أن هذا الذي وقع من هؤلاء إليك ليس هو بأوّل ما صنعه الكفار مع من أرسله الله إليهم ، بل قد وقع التكذيب لكثير من الرسل المرسلين من قبلك ، فاقتد بهم ولا تحزن واصبر كما صبروا على ما كذبوا به ، وأوذوا ، حتى يأتيك نصرنا كما أتاهم فإنا لا نخلف الميعاد و{ لِكُلّ أَجَلٍ كِتَاب } { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين آمَنُواْ } { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون } { كَتَبَ الله لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي } { وَلاَ مُبَدّلَ لكلمات الله } بل وعده كائن ، وأنت منصور على المكذبين ، ظاهر عليهم . وقد كان ذلك ولله الحمد . { وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ المرسلين } ما جاءك من تجرّي قومهم عليهم في الابتداء ، وتكذيبهم لهم ، ثم نصرهم عليهم في الانتهاء ، وأنت ستكون عاقبة هؤلاء المكذبين لك كعاقبة المكذبين للرسل ، فيرجعون إليك ويدخلون في الدين الذي تدعوهم إليه طوعاً أو كرهاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.