في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ} (28)

هذا كان جزاء الإيمان . فأما الطغيان فكان أهون على الله من أن يرسل عليه الملائكة لتدمره . فهو ضعيف ضعيف :

( وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء . وما كنا منزلين . إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ) . .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ} (28)

قوله : { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ } ما : نافية ، وذلك إخبار من الله – عز وعلا – أنه قد انتقم لعبده المؤمن من هؤلاء الطغاة الظالمين ، الذين كذبوا رسله وقتلوا وليه . وأخبر أيضا أنه لم ينزل عليهم ملائكته من السماء لإهلاكهم وتدميرهم ؛ فقد اقتضت حكمة الله البالغة أن يعذب مختلف الأمم من المشركين بمختلف الوجوه من العذاب . وقد أخذ الله هؤلاء المجرمين من أهل أنطاكية بالصيحة ، وهو قوله : تعالى : { إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } .