في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (54)

30

وإذا القرار العلوي في طبيعة الموقف ، وطبيعة الحساب والجزاء يعلن على الجميع :

( فاليوم لا تظلم نفس شيئاً ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ) . .

وفي هذه السرعة الخاطفة التي تتم بها تلك المشاهد الثلاثة تناسق في الرد على أولئك الشاكين المرتابين في يوم الوعد المبين !

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (54)

قوله : { فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا } اليوم منصوب على الظرفية . واليوم هو يوم القيامة . و { شيئا } مفعول به ثان{[3916]} والخطاب من الله للعالمين وهو أهم لا يصيبهم ظلم في هذا اليوم المشهود { وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } لا يُجازى العباد إلا بما قدموه من أعمال ، فإن خيرا فخير ، وإن شرا فشرٌّ . ولا يظلم الله أحدا من العالمين{[3917]} .


[3916]:الدر المصون ج 9 ص 276
[3917]:تفسير النسفي ج 4 ص 10 وتفسير البيضاوي 586