ورد موسى العلم إلى الله تعالى لأنه لم تأته التوراة بعد . وقوله { في كتاب } يريد في اللوح المحفوظ أو فيما كتبه الملائكة من أحوال البشر . وقرأت فرقة » لا يَضِل «بفتح الياء وكسر الضاد واختلف في معنى هذه القراءة فقالت فرقة هو ابتداء الكلام تنزيه لله تعالى عن هاتين الصفتين وقد كان الكلام تم في قوله { في كتاب } و { يضل } معناه ينتلف{[8113]} ويعمه ، وقالت فرقة بل قوله { لا يضل ربي ولا ينسى } من صفات الكتاب أي إن الكتاب لا يغيب عن الله تعالى ، تقول العرب ضلني الشيء إذا لم أجده وأضللته أنا ومنه قول النبي صلى الله عليه حكاية عن الإسرائيلي الذي طلب أن يحرق بعد موته » لعلي أضل الله «الحديث{[8114]} ، و { ينسى } أظهرها ما فيه أن يعود ضميره الى الله تعالى ويحتمل أن يعود إلى الكتاب في بعض التأويلات يصفه بأنه { لا ينسى } أي لا يدع شيئاً ، فالنسيان هنا استعارة كما قال في موضع آخر { إلا أحصاها }{[8115]} [ الكهف : 49 ] فوصفه بالإحصاء من حيث حصرت فيه الحوادث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.