في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ} (18)

وقد عاين فيها من آيات ربه الكبرى ، واتصل قلبه بالحقيقة عارية مباشرة مكشوفة .

فالأمر إذن - أمر الوحي - أمر عيان مشهود . ورؤية محققة . ويقين جازم . واتصال مباشر . ومعرفة مؤكدة . وصحبة محسوسة . ورحلة واقعية . بكل تفصيلاتها ومراجعها . . وعلى هذا اليقين تقوم دعوة( صاحبكم )الذي تنكرون عليه وتكذبونه وتشككون في صدق الوحي إليه . وهو صاحبكم الذي عرفتموه وخبرتموه . وما هو بغريب عنكم فتجهلوه وربه يصدقه ويقسم على صدقه . ويقص عليكم كيف أوحى إليه . وفي أي الظروف . وعلى يد من وكيف لاقاه . وأين رآه !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ} (18)

{ لقد رأى من آيات ربه الكبرى } أي والله لقد رأى من آياته وعجائبه الملكية والملكوتية ليلة المعراج وقد قيل إنها المعنية بما { رأى } . ويجوز أن تكون { الكبرى } صفة لل { آيات } على أن المفعول محذوف أي شيئا من آيات ربه أو { من } مزيدة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ} (18)

وجملة { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } تذييل ، أي رأى آيات غير سدرة المنتهى ، وجنة المأوى ، وما غَشى السدرة من البهجة والجلال ، رأى من آيات الله الكبرى .

والآيات : دلائل عظمة الله تعالى التي تزيد الرسول ارتفاعاً .