{ لقد رأى من آيات ربه } : بعض عجائبه ، { الكبرى } ، صفة{[4790]}الآيات ، أو هو المفعول ومن آيات ربه حال مقدم ، ثم اعلم أنه قد ورد في الصحيحين أن عائشة- رضي الله عنها- قالت : أنا أول من سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن قوله { ولقد رآه بالأفق المبين } ، " ولقد رآه نزلة أخرى " فقال : " إنما ذاك جبريل لم يره في صورته إلا مرتين " ، وفي مسلم عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال : سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هل رأيت ربك ؟ قال : نورا أنى أراه " ، وفي رواية لغير مسلم " رأيت نورا " ، وكان سؤال عائشة بعد الإسراء{[4791]} ، فلا يمكن أن يقال كأن نفي الرؤية قبل الإسراء ، وما قيل إنه- عليه الصلاة والسلام- خاطبها على قدر عقلها فخطأ مردود{[4792]} قال الشيخ عماد الدين ابن كثير : لا يصح في أنه رأى ربه ببصره شيء من الصحابة ، وأما ما قال البغوي : ذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه ، وهو قول أنس والحسن وعكرمة ، ففيه نظر{[4793]} ، والحديث الذي رواه الإمام أحمد عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال : قال عليه الصلاة والسلام : " رأيت ربي عز وجل " {[4794]} فهو مختصر من حديث المنام كما رواه أحمد أيضا ، وقد ثبت عن كثير من السلف نفي رؤية البصر ، والله أعلم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.