وقوله : { لَقَدْ رأى مِنْ آيات رَبِّهِ الكبرى } قال جماعة : معناه : لقد رأى الكبرى من آياتِ رَبِّهِ ، أي : مِمَّا يمكنُ أنْ يراها البشر ، وقال آخرون : المعنى : لقد رأى بَعْضاً من آيات رَبِّهِ الكبرى ، وقال ابن عباس وابن مسعود : رأى رفرفاً أخضرَ من الجنة ، قد سَدَّ الأفق .
( ت ) : وزاد الثعلبيُّ : وقيل : المعراج ، وما رأى في تلك الليلة في مسراه في عوده وبدئه ؛ دليلهُ قوله تعالى : { لِنُرِيَهُ مِنْ آياتنا } ، [ الإسراء : 1 ] الآية ، قال عِيَاضٌ : وقوله تعالى : { لَقَدْ رأى مِنْ آيات رَبِّهِ الكبرى } انحصرت الأفهام عن تفصيل ما أوحى ، وتاهت الأحلامُ في تعيين تلك الآيات الكبرى ، وقد اشتملت هذه الآيات على إعلام اللَّه بتزكية جملته عليه السلام وعِصْمَتِهَا من الآفات في هذا المسرى ، فزكى فؤادَه ولسانَه وجوارِحَه ؛ فقلبه بقوله تعالى : { مَا كَذَبَ الفؤاد مَا رأى } [ النجم : 11 ] ، ولسانَهُ عليه السلام بقوله تعالى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } [ النجم : 3 ] ، وبصرَهُ بقوله تعالى : { مَا زَاغَ البصر وَمَا طغى } اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.