البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ} (18)

{ لقد رأى من أيات ربه الكبرى } ، قيل : الكبرى مفعول رأى ، أي رأى الآيات الكبرى والعظمى التي هي بعض آيات ربه ، أي حين رقي إلى السماء رأى عجائب الملكوت ، وتلك بعض آيات الله .

وقيل : { من آيات } هو في موضع المفعول ، والكبرى صفة لآياته ربه ، ومثل هذا الجمع يوصف بوصف الواحدة ، وحسن ذلك هنا كونها فاصلة ، كما في قوله : { لنريك من آياتنا الكبرى } عند من جعلها صفة لآياتنا .

وقال ابن عباس وابن مسعود : أي رفرف أخضر قد سد الأفق .

وقال ابن زيد : رأى جبريل في الصورة التي هو بها في السماء .