في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

( فأوجس منهم خيفة ) . . إما لأن الطارئ الذي لا يأكل طعام مضيفه ينبئ عن نية شر وخيانة . وإما لأنه لمح أن فيهم شيئا غريبا ! عندئذ كشفوا له عن حقيقتهم أو طمأنوه وبشروه : ( قالوا : لا تخف . وبشروه بغلام عليم ) . . وهي البشارة بإسحاق من زوجه العقيم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

شرح الكلمات :

{ فأوجس منهم خيفة } : أي فأضمر في نفسه خوفا منهم .

{ بغلام عليم } : أي بولد يكون ذا علم كبير غزير .

المعنى :

أوجس منهم خيفة أي خوفا أي شعر بالخوف في نفسه منهم لعدم أكلهم لأن العادة البشرية وهي مستمرة إلى اليوم إذا أراد المرء بأخيه سوءاً لا يسلم عليه ولا يرد عليه السلام ، ولا يأكل طعامه هذا حكم غالبي وليس عاما .

قالوا لا تخف وبشروه بغلام وأعلموه أنهم مرسلون من ربه إلى قوم لوط لإِهلاكهم من أجل إجرامهم وبشروه بغلام يولد له ويكبر ويولد له فالأول اسحق والثاني يعقوب كما جاء في سورة هود فبشرناه بإسحاق ومن وراء اسحق يعقوب .

الهداية :

من الهداية :

- الخوف الفطري عند وجود أسبابه لا يقدح في العقيدة ولا يعد شركا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

ولما كان كأنه قيل : فلم يأكلوا ، سبب عنه قوله : { فأوجس } أي أضمر إضمار الحال في جميع-{[61381]} سره { منهم خيفة } لأجل إنكاره عدم أكلهم فإنه لما رأى إعراضهم{[61382]} عن الطعام ذهب وهمه في سبب إتيانهم إليه كل مذهب { قالوا } مؤنسين له : { لا تخف } وأعلموه بأنهم رسل الله { وبشروه بغلام } على شيخوخته ويأس امرأته بالطعن في السن بعد عقمها ، وهو إسحاق عليه السلام . ولما كان السياق لخفاء الأسباب كان في الذروة وصفه بقوله : { عليم * } أي مجبول جبلة مهيأة للعلم ولا يموت حتى يظهر علمه بالفعل في أوانه .


[61381]:زيد من مد.
[61382]:زيد في مد: عن الأكل، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.