{ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } أي أحسّ في نفسه خوفاً منهم لما لم يأكلوا مما قرّبه إليهم . وقيل : معنى أوجس : أضمر ، وإنما وقع له ذلك لما لم يتحرموا بطعامه . ومن أخلاق الناس أن من أكل من طعام إنسان صار آمناً منه ، فظن إبراهيم أنهم جاءوا للشرّ ، ولم يأتوا للخير . وقيل : إنه وقع في قلبه أنهم ملائكة ، فلما رأوا ما ظهر عليه من أمارات الخوف { قالوا لاَ تَخَفْ } وأعلموه أنهم ملائكة مرسلون إليه من جهة الله سبحانه { وَبَشَّرُوهُ بغلام عَلَيمٍ } أي بشروه بغلام يولد له كثير العلم عند أن يبلغ مبالغ الرجال ، والمبشر به عند الجمهور هو إسحاق . وقال مجاهد وحده : إنه إسماعيل ، وهو مردود بقوله : { وبشرناه بإسحاق } [ الصافات : 112 ] وقد قدّمنا تحقيق هذا المقام بما لا يحتاج الناظر فيه إلى غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.