الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ} (28)

{ فأوجس منهم خيفة } [ 28 ] أي : أضمر في نفسه منهم خوفا حين امتنعوا من الأكل {[65220]} .

{ قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم } أي : عليم إذا كبر {[65221]} .

قال مجاهد : هو إسماعيل {[65222]} ، وقال غيره هو إسحاق {[65223]} .

ومذهب {[65224]} الطبري . وهو الصواب إن شاء الله أنها : سارة الحرة ، وأم إسماعيل إنما كانت أمة اسمها هاجر {[65225]} {[65226]} .

ويدل على أنه {[65227]} إسحاق قوله في موضع آخر { فبشرناها {[65228]} بإسحاق } ، فهذا نص ظاهر لا يحتاج إلى تأويل .


[65220]:انظر : تفسير الغريب 421.
[65221]:ح: "أكبر".
[65222]:انظر: تفسير مجاهد 619، وتفسير القرطبي 17/46، والبحر المحيط 8/139، والدر المنثور 7/620.
[65223]:انظر: جامع البيان 26/129، وهو قول الجمهور عند أبي حيان في البحر 8/139.
[65224]:ع: "وهو مذهب".
[65225]:ع: "هاجرة".
[65226]:انظر: جامع البيان 26/129.
[65227]:ع: "أنها" وهو تحريف.
[65228]:ح: "فبشرناه".