في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

فلننظر كيف كانت عاقبة التكذيب . . ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) . .

وثمود - كما جاء في مواضع أخرى - كانت تسكن الحجر في شمالي الحجاز بين الحجاز والشام . وكان أخذهم بالصيحة كما سماها في غير موضع . أما هنا فهو يذكر وصف الصيحة دون لفظها . . ( بالطاغية ) . . لأن هذا الوصف يفيض بالهول المناسب لجو السورة . ولأن إيقاع اللفظ يتفق مع إيقاع الفاصلة في هذا المقطع منها . ويكتفي بهذه الآية الواحدة تطوي ثمود طيا ، وتغمرهم غمرا ، وتعصف بهم عصفا ، وتطغى عليهم فلا تبقي لهم ظلا !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ فأهلكوا بالطاغية } بالواقعة التي تجاوزت الحد في الهول ، وهي الصيحة ؛ لقوله تعالى :

" وأخذ الذين ظلموا الصيحة " {[361]} . وبها فسرت الصاعقة في حم السجدة . وأما قوله تعالى في شأنهم : " فأخذتهم الرجفة " {[362]} – وهي الزلزلة – فلكونها مسببة عن الصيحة .


[361]:آية 67 هود.
[362]:آية 78 الأعراف.
 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

شرح الكلمات :

{ فأهلكوا بالطاغية } : أي بطغيانهم وعتوهم عن أمر ربهم فأخذتهم صيحة طاغية أيضاً .

المعنى :

فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية أي بطغيانهم وعتوهم عن أمر ربهم فأخذتهم صيحة طاغية .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن كلا من عاد وثمود كانوا يكذبون بالبعث وبيان ما أهلكهم الله به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية } أي بطغيانهم وكفرهم . قيل : هي مصدر ، وقيل : نعت ، أي بفعلهم الطاغية ، وهذا معنى قول مجاهد ، كما قال : { كذبت ثمود بطغواها }( الشمس- 12 ) وقال قتادة : بالصيحة الطاغية ، وهي التي جاوزت مقادير الصياح فأهلكتهم . وقيل : طغت على الخزان ، كما طغى الماء على قوم نوح .