في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

ثم تخصص :

خلق الإنسان ومبدأه : ( خلق الإنسان من علق ) . . من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة بالرحم . من ذلك المنشأ الصغير الساذج التكوين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

{ خلق الإنسان } أي جنس الإنسان من بني آدم . وخصه بالذكر لكونه أشرف المخلوقات ؛ وفيه من بدائع الصنع والتدبير ما فيه . { من علق } دم جامد ، وهو الطور الثاني من أطوار تحلق المادة الإنسانية . والمراد : التنبيه إلى ما بين حالتيه الأولى والآخرة من التباين البين ، وأن الذي خلقه من هذه المادة ثم سواه بشرا في أحسن تقويم ، قادر على كل شيء .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

العلق : الدم الجامد .

خلق الإنسانَ الكامل الجسم والعلمِ على أحسنِ مثالٍ ، ومن عَلَقَةٍ ليست أكثر من دمٍ جامد ، ثم كرّمه بأن رفع قدر هذا العلق فجعل منه الإنسانَ الذي يعلَم فيتعلم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

ثم خص الإنسان ، وذكر ابتداء خلقه { مِنْ عَلَقٍ } فالذي خلق الإنسان واعتنى بتدبيره ، لا بد أن يدبره بالأمر والنهي ، وذلك بإرسال الرسول إليهم{[1455]} ، وإنزال الكتب عليهم ، ولهذا ذكر{[1456]}  بعد الأمر بالقراءة خلقه{[1457]}  للإنسان .


[1455]:- في ب: بإرسال الرسل.
[1456]:- في ب: ولهذا أتى.
[1457]:- في ب: بخلقه.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

قوله تعالى : " خلق الإنسان " يعني ابن آدم . " من علق " أي من دم ، جمع علقة ، والعلقة الدم الجامد ، وإذا جرى فهو المسفوح . وقال : " من علق " فذكره بلفظ الجمع ؛ لأنه أراد بالإنسان الجمع ، وكلهم خلقوا من علق بعد النطفة . والعلقة : قطعة من دم رطب ، سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه ، فإذا جفت لم تكن علقة . قال الشاعر :

تركناه يَخِرُّ على يديه *** يمج عليهما عَلَقَ الوتينِ

وخص الإنسان بالذكر تشريفا له . وقيل : أراد أن يبين قدر نعمته عليه ، بأن خلقه من علقة مهينة ، حتى صار بشرا سويا ، وعاقلا مميزا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

قوله : { خلق الإنسان من علق } خص الإنسان بالذكر ، لشرفه ولما يتجلى فيه من عظيم الخصائص كالعقل والروح والضمير . وهي خصائص كبريات ، من أجلها يناط بالإنسان أعظم الوجائب في هذه الحياة . وهي عبادة الله وحده وإفراده بالإلهية والربوبية والوحدانية . وقد خلق الله هذا الإنسان العجيب المميز من علق ، وهي القطعة المستقذرة من الدم بعد أن كانت نطفة مهينة مستهجنة . وفي ذلك دلالة على قدرة الصانع الحكيم . وأنه الإله الأجل الأكرم الذي لا يعز عليه أن يفعل ما يشاء ، ولا يعز عليه أن يبعث الإنسان ليوم الحساب .