الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

قوله : { اقرأ باسم ربك }( {[76589]} ) إلى آخر السورة .

أي : اقرأ يا محمد بذكر ربك الذي خلق – ثم بين ما خلق ، فقال : { خلق الإنسان من علق }( {[76590]} ) .

أي : من الدم والمراد : من علقة . " وعلق " جمع " علقة ، فجمع( {[76591]} ) : لأن الإنسان بمعنى الجماعة( {[76592]} ) . ومعنى الباء اللزوم ، أي ألزم القراءة بذكر ربك( {[76593]} ) .


[76589]:تمام الآية: "... ربك الذي خلق".
[76590]:ث: حلق (خطأ).
[76591]:ب: يجمع.
[76592]:أ: الجماعات. وانظر جامع البيان 30/251 وإعراب النحاس 5/262.
[76593]:انظر إعراب مي 2/827 وزاد "فإن قلت إقرأ اسم ربك... لم يكن في الكلام ما يدل على لزوم الفعل وتكريره".