في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ} (11)

لذلك يرد على اعتراضهم بتقرير وفاتهم ورجعتهم ، مكتفيا بالبرهان الحي الماثل في نشأتهم الأولى ولا زيادة :

( قل : يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ، ثم إلى ربكم ترجعون ) . .

هكذا في صورة الخبر اليقين . . فأما ملك الموت من هو ? وكيف يتوفى الأنفس فهذا من غيب الله ، الذي نتلقى خبره من هذا المصدر الوثيق الأكيد . ولا زيادة على ما نتلقاه من هذا المصدر الوحيد .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{۞قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ} (11)

{ قل يتوفاكم ملك الموت } " قل " لهم بيانا للحق ، وإبطالا لما زعموه : " يتوفاكم ملك الموت " يستوفي نفوسكم ولا يبقى أحدا منكم{ الذي وكل بكم } أي بقبض أرواحكم{ ثم إلى ربكم ترجعون } تصيرون إليه أحياء بالبعث والنشور للحساب والجزاء . وأصل التوفي : أخذ الشيء وافيا تاما . يقال : توفاه الله ، أي استوفى روحه وقبضه . وتوفيت مالي : استوفيته . والتفعل والاستفعال يلتقيان ؛ تقول : تقضيته واستقضيته ، وتعجلته واستعجلته .