فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ} (11)

ثم أمر سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبيّن لهم الحق ويردّ عليهم ما زعموه من الباطل ، فقال : { قُلْ يتوفاكم مَّلَكُ الموت الذي وُكّلَ بِكُمْ } يقال : توفاه الله واستوفى روحه إذا قبضه إليه ، وملك الموت هو عزرائيل ، ومعنى { وكل بكم } وكل بقبض أرواحكم عند حضور آجالكم { ثُمَّ إلى رَبّكُمْ تُرْجَعُونَ } أي تصيرون إليه أحياء بالبعث والنشور لا إلى غيره ، فيجازيكم بأعمالكم ، إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشر .

/خ11