{ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ } يقال : توفاه الله واستوفى روحه ، إذا قبضه إليه ، وملك الموت هو عزرائيل{[1374]} وقال ذلك هنا ، وقال في الأنعام : توفته رسلنا ، وفي الزمر : الله يتوفى الأنفس حين موتها ، ولا منافاة لأن الله تعالى هو المتوفي حقيقة بخلق الموت ، وأمر الوسائط بنزع الروح ، وهم غير ملك الموت أعوان له ينزعونها من الأظافر إلى الحلقوم فصحت الإضافات كلها ، والتفعيل والاستفعال يلتقيان في مواضع مثل : تقضيته ، واستقضيته ، وتعجلته ، واستعجلته .
{ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ } أي : بقبض أرواحكم عند حضور آجالكم ، قيل : إن ملك الموت يدعو الأرواح فتجيبه ، ثم يأمر أعوانه بقبضها والله تعالى هو الآمر بذلك ، وهذا وجه الجمع بين الآيات كما تقدم { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } أي : تصيرون إليه تعالى أحياء بالبعث والنشور ، لا إلى غيره فيجازيكم بأعمالكم ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.